عصفور الشّعر
سَيَأْتي
باسِمًا
مثل ٱعتذارِ الفَجْرِ
مثل الغَيْمِ
يُطْلِقُ ظِلّهُ في الأرْضِ
أو يمتدُّ
مِثْلَ النّبْرِ
حينَ يَطُولُ صَمْتُ المسرحيّةِ
دُونَما داعٍ ضَرُوريٍّ
يُسوِّي كُمَّ وَرْدَتِهِ
ومثل البَرْقِ
يصطحبُ الْفَراشَ
إلى نَبِيٍّ ماتْ
سيأتي
وَحْدَهُ في نَوْمَة امْرَأةٍ
تَرُدُّ بِمنْكَبَيْها الزَّمْهَرير
وفي الصّبَاحِ
تُرافِقُ الأَطْفالَ
حَتّى النّبْعِ
ثُمَّ
يَغيبُ في ما آتْ
سيأتي
مِنْ بِلادِ الْجُوعِ والطُّوفان
يحملُ كَمْ رُؤْيا
يَبُثُّ الأَبْجديّةَ نارَ إِيثاكا
ويسـألُ حَفْلة الدّمِ
عن بَريدِ الذّاتْ
سيأتي
بِالمناقير الحِداد
يَطوفُ غاباتِ الرَّمادِ
وفي عمى الألوانِ يَهْتفُ:
لَاتَ يَشْفى.. لَاتْ
سَيَأْتي
دائمًا في الْحَالِ
يسألُ أين هذا الشِّعْر
ثُمّ عليه يُطْبِقُ
تَيْنِكَ العينيْنِ
في صَمْتٍ
ويقرأُ
سورةَ اللّاءاتْ !
عبد اللطيف الوراري


لا تعليق