صدر « مُثنّى بصيغة الجمع »، عن منشورات مقاربات- فاس، يناير 2017. والديوان هو في الأصل قصيدة طويلة تتشكل من مقاطع وشذرات متنوعة تستغرق أزمنة وفضاءات ورموز عابرة للتاريخ الروحي والجمالي للإنسان (جلال الدين الرومي، ذو النون، الحسن والحسين، المعتمد بن عباد، ابن زيدون، زينب النفزاوية، السياب، جامع الفنا، بردى،..). ومن  خلال هذه الفسيفساء للعينين (المثنّى) يتم تأويلهما بصيغة جمع متعدد يسافر بالقارئ في أقاصي التاريخ والحضارة.

  اقد جعل الشاعر من (العينين) بما هما أول الوجه وعمقه وسر غوامضه، لازمة تتكرر طوال شذرات القصيدة، واستعارة كنائية تعبر عن جوهر الإنسان وكينونته المتحولة في احتفائها بالجمال والخير والمحبة وصراعها الخفي مع قوى الشرّ والظلام.

  في إحدى هذه الشذرات، يقول الشاعر:

« عَيْناكِ

أستمعُ إليهما،

يقولان:

منذ خرجنا مع الإنسان،

ونحن نُزكِّي عليه

من ماء الكَوْثر،

ونُخفِّف عنه. »

 وتجدر أن الديوان- القصيدة قد حاز على جائزة القصيدة العربية بالمغرب، ماي 2016 .

عبد اللطيف الوراريAuthor posts

Avatar for عبد اللطيف الوراري

هذا موقع شخصي للشاعر والناقد المغربي عبد اللطيف الواري، يتيح للقارئ العربي التعرّفَ على ملامح تجربته في الكتابة شعرًا ونقدًا، وما يسبطه من آراء متنوعة ومختلفة في قضايا أدبية ونقدية برؤية منهجية ولغة تمزج بين العمق والوضوح.

لا تعليق

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *